مراجعة كتاب نظرية الفستق ل فهد عامر الأحمدي

مراجعة كتاب نظرية الفستق ل فهد عامر الأحمدي

لمحة عن الكتاب

 تبقى الكلمات كلمات حتى تتبناها فتتحول إلى تصرفات وأفعال. أبدع الكاتب السعودي فهد الأحمدي في كتابة المقالات ويبهرنا ببمجموعة من المقالات في كتابه نظرية الفستق. يضم هذا الكتاب مجموعة من المقالات حول اكتشاف الذات وطرائق تطويرها وكيفية تحقيق السعادة والنجاح، وما يشيع بين الناس من أفكار مغلوطة عنهما. الجميل في هذا الكتاب أن الكاتب في نهاية كل مقالة يضع لنا الخلاصة والفائدة منها في سطرين. تخيل أنك ذهبت إلى السوق لتشتري بعض الفستق، فخلال قيادتك للسيارة تصطدم بك سيارة أخرى دون أن يحدث أي ضرر ملحوظ، لكنك تتشاجر مع السائق الآخر، فينتهي الأمر في ارتطام رأسه بطرف الرصيف، فيدخل في غيبوبة تؤدي إلى وفاته، فتعتقد ذلك الشرطة بتهمة الاعتداء على أحد المواطنين. ويتضح فيما بعد أن الضحية طفل لا يتجاوز بضعة أشهر فيأمر القاضي بتعليق الحكم حتى يبلغ الطفل سن الرشد. فيخيروا بين الحكم عليك أو التنازل. وتقضي أنت زهرة شبابك في السجن. وأصل الحكاية كلها مجرد فستق. المغزى من القصة أن فعلا صغيرا من الحماقة قد يؤدي إلى فاجعة كبيرة. لنتجنب الأخطاء الكبيرة علينا أن نتجنب مسبباتها الصغيرة. لا تفكر بالنجاح بل بخلق عادة ناجحة. الكثير منا يضع أهدافا حتى ينجزها خلال السنة الجديدة. لكن عند انتهاء السنة الجديدة يكتشف أن الوقت مر دون أن يحقق منها سوى نصفها أو أقل بكثير. السبب في ذلك أن النجاح لا يرتبط بكمية الأهداف أو ماهيتها بقدر ما يرتبط بالاستمرارية أي بخلق عادة يومية مستمرة، فقليل دائم خير من كثير منقطع.