مراجعة كتاب ابق قويا 365 يوما في السنة
لمحة عن الكتاب
لا يمكننا تجنب المواقف العصيبة في الحياة، فهي تطرأ عندما لا نتوقع حدوثها عندما لا نكون على استعداد لمواجهتها، لكن علينا أن ندرك حقيقة أنها لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، فالأمر الجيد في الأمطار، وأنها في النهاية تتوقف دائما. ديمي لوفاتو كتاب إبقاء قوية. كتب على غلاف هذا الكتاب ثلاثمئة وخمسة وستين يوما في السنة، إذ فيه ثلاثمئة وخمسة وستين خاطرة دونتها الكاتبة على مدار سنة كاملة لتعالج لنا عدة قضايا عاشتها في حياتها، فسردت لنا في هذا الكتاب خلاصة ما تعلمته في هذه التجارب وكيف انتصرت عليها، وتجاوزت أهم هذه القضايا التنمر في الوقت الذي نحتاج فيه إلى سماع الكلام الإيجابي قد يوجه إلينا بعض الكلام السلبي قد نتعرض للتنمر من زملاء الدراسة أو العمل أو من أحد أفراد العائلة. إن المتنورين أشخاص بؤساء يؤذون الآخرين بطريقة جارحة ليكون ذلك تنفيسا لهم عما يشعرون به من التعاسة والآلام. إن الحلول السليمة متعددة يتمثل الحل الأول في التعاطف والتسامح، فالتسامح سيحافظ على سلامتنا النفسية، وسيسمح لنا بأن ننسى الإساءة حينها لن تشكل عائقا يمنعنا من الوصول إلى تحقيق أهدافنا. لكن ماذا إذا لم يجدي ذلك نفعا؟ حينها علينا أن نتجاهل المتنمر وأقواله وأن لا نهدر طاقتنا في إثبات أن ما يقوله ليس صحيحا. لا بأس في قول بعض الأقوال الحكيمة ولا بأس في أن نعيش العزلة، لكن لا نعني بها الوحدة السلبية، إنما نعني بها العزلة المنتجة التي تساعدنا على تحويل كل تلك المشاعر السلبية إلى إنتاج إبداعي يقذف في أنفسنا السعادة المفقودة. الفشل قد لا يكون فشلا من قوانين الدنيا الثابتة أن يقع الإنسان قد يفشل في علاقاته أو في الوصول إلى غاياته سيمر بظروف صعبة وخيبات أمل كثيرة ليفيد من دروس جديدة لن يفيد منها لو لم يخوض التجربة. يقال لكل داء دواء للآلام النفسية أيضا مايشفينا منها، إذ إن الصدمات النفسية التي نعيشها بعد انفصال عن شخص ما يمكننا أن نعالجها باليقين بأن الخير في طريق آخر أو مع شريك آخر، فكم مرة رغبت في الحصول على شيء ما ظنا منك أنه يحمل السعادة، لكنك اكتشفت فيما بعد أنك سعيد بالرغم من عدم حصولك عليه. الأمر نفسه ينطبق على هذه العلاقات العاطفية، فإذا لم تنجح في علاقة عاطفية ما ذكر نفسك بكل تلك الأمور التي أدركت حين فقدتها أن لا خير لك فيها. كن ممتنا للذكريات الجميلة التي عشتها، واعلم أن كل شيء يحدث لسبب.
إرسال تعليق
0 تعليقات